الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز لهذا الشخص أن يكون وسيطًا في شيء من أمر هذه الملحمة التي تبيع لحوم الخنزير، لا في إيصال الإيجار ولا في غيره؛ لأن ذلك إعانة على المعصية فلا يجوز، فقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
أما شراؤه لهذا المحل: فهو جائز من حيث الأصل, ولا ضير في أن هذه الملحمة موجودة في جزء منه، طالما أنه لا علاقة له بها.
والله أعلم.