الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فزادك الله حرصًا على الخير ورغبة فيه، ثم الذي نراه لك هو أنه إن أمكنك التعريض بحيث لا يشعر والداك بأنك تصدقت بهذا المال فيغضبان منك فتصدقي به، وتكونين بذلك قد جمعت بين مصلحة الصدقة ومصلحة عدم إغضاب الوالدين، وانظري الفتوى رقم: 131171, وإن لم يمكنك ذلك وعلمت أنهما يطلعان على الأمر فيغضبان فكلميهما بلين ورفق, وبيني لهما أنك لست بحاجة إلى هذا المال, وأن صدقتك به خير لك وأعظم أجرًا, فإن اقتنعا ورضيا فبها ونعمت, وإلا فيمكنك أن تتصدقي ببعض المال, وتمسكي بعضًا جمعًا بين المصالح, وليكن مقدار ما تتصدقين به هو المقدار الذي لا يغضبهما.
والله أعلم.