الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تقدم الكلام عن معنى هجر القرآن العظيم وأنواعه في الفتاوى: 630, ولم نقف على دليل شرعي، أو كلام لأهل العلم يدل على تحديد مدة معينة يعد المرء هاجرًا للقرآن العظيم إن ترك القراءة فيها, وانظر لمعرفة المدة التي ينبغي أن يختم فيها القرآن الفتويين: 19600 - 106715.
و القراءة في المصحف أفضل من القراءة عن ظهر غيب, كما بيناه في الفتوى: 17165، لكن القراءة في المصحف ليست واجبة، فمن قرأ من حفظه لا يعد هاجرًا للقرآن العظيم.
ووصف من ترك طاعة بأنه محروم لا يلزم منه أن هذه الطاعة واجبة وأن تاركها آثم، فقد يراد أنه حرم من أجر وخير كثير.
والله أعلم.