الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا معنى حسن الظن بالله وكيفية استجلابه في الفتاوى التالية أرقامها: 139445 - 152659 131535 فراجعيها.
وإذا تمنى العبد على الله تعالى حاجة مّا ودعاه بها غير معتدٍ في الدعاء, ووقع في نفسه أن الله تعالى سيستجيب له بما أراد في الوقت الذي أراد, وعلى الحال التي يريد، فقد أحسن الظن بالله تعالى، غير أنه مما ينبغي للمؤمن دائمًا أن يعلمه: أن إجابة الدعاء ليست مقصورة على تحقيق مطلب العبد في الظاهر، بل قد يدفع الله بها عنه سوءًا، وقد يدخرها له إلى يوم يلقاه، واستصحاب هذا المبدأ أيضًا مما يعين على حسن الظن, وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 167171.
والله أعلم.