الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمقصود من السؤال غير واضح, لكن إذا كنت تقصد أنك تنوي أنت بفطورك الذي تقدمه لك والدتك أنه صدقة من والدتك عليك فهذه النية في غير محلها؛ لأن صاحب العمل هو الذي يحدد ما ينوي, وإذا لم تكن هي التي نوت بعملها الخير فلا تفيدها نيتك أنت؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات, ويرى بعض أهل العلم أن العمل المتعدي نفعه يؤجر صاحبه وإن لم ينو, مستدلًا بقوله تعالى: لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {النساء:114}, وتراجع لذلك الفتوى رقم: 157449, أما إن كانت هي تنوي بتفطيرك التقرب إلى الله عز وجل فإنها تنال من الأجر ما وعد به الصادق المصدوق في الحديث الذي ذكر السائل وفي غيره من غير أن ينقص أجر الصائم، وراجع الفتوى رقم: 68093.
وننبه إلى أن أمك تنتفع بعملك الصالح ولها فيه أجر، خاصة إذا كانت تأمرك به, وتدلك عليه وتساعدك فيه، وراجع الفتوى رقم: 38336.
والله أعلم.