الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليست البرامج المذكورة داخلة في حديث كل محدثة بدعة؛ لأنها من الوسائل التي يضبط بها التسبيح والتكبير ويستعان بها على تذكر ذلك وهي مثل المسبحة في ذلك. وخاصة عند الاحتياج لها. وانظر فتوانا رقم: 7051.
وما وافق النصوص الشرعية ولم يخالفها مما وجد بعد السلف فهو مقبول وإلا فمردود " جاء في قواعد الفقه للمجددي: الْبِدْعَة هِيَ الْأَمر الْمُحدث الَّذِي لم يكن عَلَيْهِ الصَّحَابَة والتابعون وَلم يكن مِمَّا اقْتَضَاهُ الدَّلِيل الشَّرْعِيّ. انتهى. وانظر فتوانا رقم: 111180.
وهذه البرامج غايتها أنها آلة لعد الذكر والتسبيح فهي شبيهة بالمسبحة، وقد بينا جوازها لفعل بعض السلف لها. وأما أن الجوال من صنع الغرب فلا تأثير له في الحكم، إنما التأثير إذا كان هذا الأمر يخالف ديننا أم لا؟ ولو قيل بما قال به السائل لتركنا السيارة والانترنت ومواقعه النافعة والقنوات الدينية وغير ذلك لأنه من صنع الغرب الكافر.
وأما كون الجوال فيه صور شخصية لك ولعائلتك فإن كانت الصور محترمة وليس فيها كشف للعورات فلا بأس في ذلك. وأما إذا كان فيه كشف للعورات أو صور محرمة أخرى فلا ينبغي ذلك لتنزيه ما في الجوال من البرامج الشرعية. وانظر فتوانا رقم: 177957.
وأما حكم التصوير فقد بينا حكمه في الفتاوى رقم: 173557 ، 188103 ، 189983.
والله أعلم.