الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن التعزية هي حث المصاب على الصبر بالتذكير بالوعد بالأجر والدعاء للميت ويكون ذلك بالألفاظ التي تؤدي هذا الغرض، ومن أفضلها ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند تعزيته لإحدى بناته في ابن لها، ولفظه: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب.
ولا مانع من استعمال غير ذلك من الألفاظ نحو: أعظم الله أجركم، أو أحسن الله عزاءكم وغفر لميتكم، وغير ذلك مما يخفف المصاب وتحصل به التسلية من عبارات العزاء مما لم يشتمل على محذور شرعي، فإنه تجوز التعزية به.إذ ليس فيها ذكر محدد لا يجزئ غيره، قال الشافعي في الأم: وليس في التعزية شيء مؤقت يقال لا يعدى إلى غيره. انتهى وانظر الفتوى رقم : 171657.
والله أعلم.