الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإمام الأشعري - رحمه الله تعالى - قد مرَّ في تحقيق معتقده بثلاث مراحل، هي ما ذكرت في سؤالك، وإن غالب المنتسبين إلى مذهبه إنما وافقوه في المرحلة الثانية التي لم يكن فيها على السنة المحضة، كما بينَّا ذلك في الفتويين: 4118, 5719.
وقد سبق لنا ذكر أشهر أصول الأشاعرة المخالفة لمنهج السلف الصالح أهل السنة والجماعة، وذلك في الفتوى رقم: 38987 .
وأما موقف الأشاعرة من أسماء الله تعالى وصفاته: فهم في الجملة على مذهب السلف في الأسماء، وأما الصفات فإنهم يثبتون لله تعالى سبع صفات هي: الحياة والعلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والكلام النفسي، ويتأولون أو يفوضون غيرها؛ فيتأوَّلون صفة الرحمة مثلاً بأنها إرادة الثواب، ويتأولون استواء الله تعالى على العرش بقهره له واستيلائه عليه، إلى غير ذلك من تأويلاتهم لصفات الله سبحانه.
والله أعلم.