الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز للمرء أن يكذب، لكن قد يضطر المرء أحياناً إلى الكلام بغير الحقيقة تحصيلاً لمصلحة أو درءاً لمفسدة، أو دفعاً لظلم، وقد أجاز العلماء في مثل هذه الأمور الكذب، لكن لا ينبغي اللجوء إلى الكذب الصريح مع إمكان استخدام المعاريض، فيمكنه أن يوري، بأن يأتي بلفظ يحتمل معنى آخر بعيدا وهو المقصود عنده، فقد أخرج البخاري في "الأدب المفرد" عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: إن في معاريض الكلام مندوحة عن الكذب. وأخرجه الطبراني، ورواته ثقات.
والله أعلم.