الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما الوسوسة: فنحن ننصحك بأن تجاهدها وتسعى في التخلص منها فإنها من شر الأدواء التي متى تسلطت على العبد أفسدت دينه ودنياه، وانظر الفتوى رقم: 51601.
ولا حرج عليك في أن تجلس حيث شئت، ولا يلزمك تطهير شيء من الفرش والثياب إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيع أن تحلف عليه أنه أصابته النجاسة، وأما مع الشك في تنجس شيء فلا يلزمك تطهيره، لأن الأصل بقاء الطهارة، وانظر الفتوى رقم: 128341.
وإذا جلست على فراش متنجس وكان الفراش جافا وكذا ما لاقاه من ثوبك وبدنك لم تنتقل إليك النجاسة، وإن كان أحدهما رطبا أو مبتلا ففي انتقال النجاسة والحال هذه خلاف، وانظر الفتويين رقم: 154941، ورقم: 117811.
وما دمت مصابا بالوسوسة فلك أن تعمل بالقول بعدم الانتقال، فإن الموسوس له أن يترخص للحاجة ببعض الرخص، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 181305.
وأما الثياب المتنجسة: فلا يحرم الاحتفاظ بها في الغرفة، وإنما يجب تطهيرها عند إرادة الصلاة فيها، ولا يمنع وجودها في الغرفة دخول الملائكة، وانظر الفتوى رقم: 121088.
والله أعلم.