نصائح لعلاج الرغبة في اقتراف الفاحشة

18-10-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أنا طالب مبتعث في كندا وطوال فترتي هنا أكثرت من المعاصي من المسكرات والمخدرات والزنى، وقبل شهرين تبت إلى الله عز وجل توبة نصوحا وتركت المسكرات أولا ومن ثم المخدرات والزنى، ولكن فكرة الزنى وصور النساء العاريات ممن رأيت بالأنترنت والتلفاز أو ممن كنت معهن من قبل دائما في ذهني فقد ألهمت النساء والشهوة، وهذا ما يقطع جسدي الآن، لدرجة أنني أقوم بالاستنماء إن ضاقت بي الأمور، تعبت من هذا الحال، أريد أن أترك هذه الأفكار، مع العلم أنني لا أترك صلاتي ولا أترك سماع القرآن وقراءته، وذكر الله على لساني ومع ذلك فنفسي تدعوني لمقاربة النساء دائما، لم أزن منذ تبت إلى الله ولكن فكرة الزنا في بالي طوال اليوم، فماذا أفعل؟ حتى النوم لا أستطيعه بسبب هذه الأفكار، وأنا أقرأ المعوذات وأصلي ركعتين قبل النوم وأقرأ أذكار النوم، والمشكله أنني في بلاد غربة والنساء عاريات في كل مكان.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فهذا الذي وقعت فيه من الذنوب العظيمة هو من شؤم إقامتك في بلاد الكفر، فإن لم تكن بك ضرورة إلى الإقامة في هذه البلاد وقدرت على مغادرتها فافعل، فإن الهجرة من بلاد الكفر واجبة على من عجز عن إقامة دينه فيها، على ما هو مبين في الفتوى رقم: 149695.

وإن استطعت الزواج فهو أمثل الحلول لكبح جماح الشهوة وإلا فأكثر من الصوم، كما أوصى النبي صلى الله عليه وسلم العاجز عن الزواج بذلك، واصحب الصالحين وأهل الخير واجتهد في دعاء الله والاستعانة به، وابذل وسعك في حفظ خواطرك وحراستها، فإن هذا من أهم المهمات، وانظر الفتوى رقم: 150491.

وأكثر من الفكر في الموت وما بعده من الأهوال العظام، وتفكر في القيامة وموقفك بين يدي الله تعالى وأنه سبحانه سائلك عن القليل والكثير وأن الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وتفكر في النار وما أعد لأهلها من النكال والعذاب فاحذر أن تكون منهم ـ عياذا بالله ـ وتفكر في الجنة وما أعد لأهلها من النعيم المقيم الذي لا تقارن بشيء منه كل لذات الدنيا، فتعلم أن الصبر القليل عن الشهوة لتحصيل هذا الثواب الجزيل هو الخيار الوحيد لمن أراد السعادة والنجاة، نسأل الله أن يصلح قلبك وأن يشرح صدرك ويهديك صراطه المستقيم.

والله أعلم.

www.islamweb.net