الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوج أن ينفق على زوجته وأولاده بالمعروف، وإذا كان الزوج شحيحاً بالنفقة، فإن للمرأة حينئذ أن تأخذ من ماله بغير إذنه بالمعروف، كما بيناه في الفتوى رقم: 19346.
فإن كان زوجك لا ينفق عليك وعلى أولاده بالمعروف وكنت تأخذين من ماله قدر كفايتك وأولادك بالمعروف فلا حرج عليك في ذلك، مع التنبيه على أن النفقة الواجبة للزوجة على زوجها هي قدر الكفاية بالمعروف من المأكل والمسكن والملبس اعتبارا بحال الزوجين، وانظري بيان ذلك وتفصيله في الفتوى رقم: 105673.
أما إذا أخذت شيئا من مال زوجك زيادة على النفقة الواجبة لك ولأولادك فهذا غير جائز، والواجب عليك التوبة من ذلك، ومن توبتك أن تردي إليه حقه ـ ولو بغير علمه ـ أو تستحليه منه، وإذا لم يسامحك فحقه دين عليك متى قدرت عليه وجب عليك رده.
والله أعلم.