الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمشروع في حقك أن تنصت للتلاوة، وإذا كنت تحفظ الآية فلك أن تكملها، أما إن كنت لا تحسن أن تأتي بها على الوجه المطلوب، أو لا تعرف تتمة الآية، فإنك في هذه الحالة تردد ما تسمعه من القارئ وتتبعه فيه، أو تسكت عنه، ولا يجوز لك أن تقول على الله ما لا تعلم، قال ابن الجزري ـ رحمه الله ـ في كتابه النشر: ولا شك أن الأمة كما هم متعبدون بفهم معاني القرآن وإقامة حدوده متعبدون بتصحيح ألفاظه وإقامة حروفه على الصفة المتلقاة من أئمة القراءة المتصلة بالحضرة النبوية الأفصحية العربية التي لا تجوز مخالفتها ولا العدول عنها إلى غيرها.
ومن أخطأ في التلاوة وقال كلاما يقتضي الكفر، ثم عدل عنه واستغفر لم يلحقه الكفر.
والله أعلم.