الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن أذن لك إخوانك في تأخير قضاء دينهم حتى ييسر الله لك مالاً فتقضيهم فلا حرج عليك أن تتزوج، ثم تسعى جاهداً في العمل والكسب لتنفق على أهلك، ولتقضي دينك، نسأل الله تعالى أن يعينك، ويسهل لك سبل الرزق، ولا شك أن النكاح لأجل تحصين النفس عن الحرام من أسباب الرزق.
وأما إذا لم يوافق لك إخوانك على تأخير قضاء دينهم الحال فأوفهم حقهم، وعليك بالصبر والتعفف حتى يغنيك الله من فضله، كما قال تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ [النور:33].
وهناك أمور تعينك على العفة وهي: الصيام، وغض البصر، والبعد عن مواطن الفتن، وصحبة الرفقة الصالحة الناصحة، والاشتغال بالأمور النافعة، وعدم الاسترسال في التفكير في أمور النكاح، وتذكر عقاب الله تعالى في الدنيا وفي الآخرة لمن فجر ووقع في الفاحشة، وأهم من كل ما سبق اللجوء إلى الله بصدق وإخلاص أن يطهر قبلك، ويحصن فرجك، وييسر لك سبل النكاح الحلال.
ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 5524.
والله أعلم.