الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما ما تشك فيه من الصلوات التي صليتها فلا تلتفت إلى هذا الشك، لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يلتفت إليه، وانظر الفتوى رقم: 120064.
وأما محل نية الصلاة: فقد أوضحنا الخلاف فيه في الفتوى رقم: 132505.
ويظهر أنك مصاب بشيء من الوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، فإن الاسترسال معها يفضي إلى شر عظيم.
وأما نية الجمع بين الصلاتين لمن جمع في وقت الأولى فقد أوجبها كثير من العلماء عند افتتاح الأولى ولم يشترطه بعض أهل العلم، فالأولى لك أن تحتاط فتنوي الجمع عند افتتاح الأولى من الصلاتين المجموعتين جمع تقديم، وإن كان القول بعدم الاشتراط له قوة واتجاه، وانظر الفتوى رقم: 144937، وما أحيل عليه فيها.
ومن كان مصابا بالوسوسة فله أن يأخذ بأيسر الأقوال ريثما يعافيه الله تعالى، وانظر الفتوى رقم: 181305.
والله أعلم.