الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى لك التوفيق، والثبات على الحق. وقد عقد الإمام البخاري -رحمه الله- بابًا سماه: باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح. أورد فيه حديث ثابت البناني، قال: كنت عند أنس -رضي الله عنه-، وعنده ابنة له، قال أنس -رضي الله عنه-: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله، ألك بي حاجة؟ فقالت بنت أنس: ما أقل حياءها!! واسوأتاه. قال: "هي خير منك، رغبت في رسول الله صلى الله عليه وسلم". وأورد حديثًا آخر.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وفي الحديثين: جواز عرض المرأة نفسها على الرجل، وتعريفه رغبتها فيه، وأن لا غضاضة عليها في ذلك.
وننبه الأخت السائلة إلى أنه ينبغي أن يتم ذلك دون الوقوع في مواطن الشبهات، التي تؤدي إلى الطعن في الدِّين، أو العرض، خاصة في مجتمع الجامعات المختلطة، وعلى أن تراعى الجوانب الشرعية في كل ما يتعلق بأمر الخِطبة، وغيرها.
والله أعلم.