الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن المعاصي من أعظم أسباب البلاء، قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى:30}، ومن ذلك محق بركة الرزق كما سبق بيانه بالفتوى رقم: 120223. وترك الصلاة من أعظم الذنوب حتى أن بعض أهل العلم قد ذهب إلى كفر تاركها ولو تكاسلا، وراجعي فتوانا رقم: 1145. لذا فإن ترك زوجك للصلاة قد يكون هو السبب فيما هو فيه من ضيق ومحق بركة رزق، وإن كان ثمة حسد فهو من جملة المصائب التي قد تحصل بسبب المعاصي، فليبادر بالتوبة إلى الله عز وجل فما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة".. وإذا غلب على الظن وجود شيء من الحسد فينبغي الحرص على الرقية الشرعية والذكر والدعاء وصدق الالتجاء إلى الله ليعصمكم من شر كل ذي شر. وراجعي الفتوى رقم: 4310.
ونوصيك بالحرص على مناصحة زوجك وتذكيره بالاستقامة وخاصة فيما يتعلق بأمر الصلاة والتي هي الصلة بين العبد وربه، وأكثري من الدعاء له بخير واستعيني عليه ببعض أهل الفضل والثقة عسى أن يتوب إلى ربه ويثوب إلى رشده، فإن فعل فالحمد لله، وإلا فقد يكون الأفضل لك فراقه وطلب الطلاق منه، فلا خير للمؤمنة في معاشرة رجل قاطع للصلة بينه وبين ربه. وفسق الزوج من مبيحات طلب الطلاق كما هو مبين بالفتوى رقم: 37112.
والله أعلم.