طهارة وصلاة من لا يفرق بين الوسوسة وسلس الريح

25-7-2012 | إسلام ويب

السؤال:
لا أفرق بين الوسوسة وسلس الريح ـ أكرمكم الله ـ أولا ربنا يجزيكم خيرا أرجو قراءة الرسالة بعناية لما فيها من مشقة علي في الصلاة وأرجو الحل المناسب في دين الله اليسير فأنا منذ خمس سنين بدأت معي مشكلة الريح الذي يخرج بكثرة حيث كنت أعيد الصلوات كثيرا لمدة قد تصل إلى سبع مرات في الصلاة الواحدة وبقيت علي هذا الحال 3 سنين وكنت أجد مشقة في الصلاة ولا خشوع وأبدأ في التوتر عند سماع الأذان، والمشقة الأكبر في الجمعة وأبتل كثيرا من كثرة الوضوء وذهبت إلى طبيب وقال لي إن عندي قولونا عصبيا وبعدها سمعت في فتوى عن سلس الريح فأخذت به مدة نصف عام وكنت أصلي على أفضل حال وداومت على الجماعة وأصبحت أتوضأ مرة واحدة وأذهب لخطبة الجمعة مبكرا وكنت سعيدا جدا ولكن عرفت أنه يجب أن يكون أغلب الوقت ولكني لا أجده يأتيني إلا في الصلاة وفي أوقات أمسك الريح ولكن بلا خشوع وفي أوقات أخري لا يأتيني وأحيانا خارج الصلاة وأصبحت الآن على الحال الأول أعيد الصلاة حتي إنني اليوم ذهبت لصلاة العصر في المسجد فبدأ اضطراب في البطن وتراكم الغازات عند المستقيم، وهذه الغازات حقيقة وليست وسوسة فأمسكها ولا يوجد أي خشوع وأتمنى أن تنتهي الصلاة بسرعة والمشكله أن هذه الغازات المتراكمة عند المستقيم لا أعرف أثناء السجود هل خرجت أم لا، لأنني لا أستطيع إمساكها فأعيد الصلاة 3 مرات ب3وضوء وبعد أن صليت بعد معاناة لم أجد ريحا، فهل آخذ حكم السلس؟ أرجو الرد وإن لم يكن لي حكم السلس فما العلاج؟ لأنني أجدها عملية نفسية فلا تنطبق علي وأن ليس على المريض حرج حيث إنني أحسد الناس على انتظارهم الجماعة بدون أي حرج ولا أعرف هل سأبقى على هذا طويلا حيث إنني في سن 21 أرجو قراءة الرسالة باهتمام حتى تحسوا بمشكلتي.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإذا كان الأمر كما ذكرت وكنت كلما توضأت وأردت الصلاة شعرت بما بينته في السؤال فلا حرج عليك في الوضوء لكل صلاة عقب دخول وقتها وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، لأن هذا هو ما تقدر عليه والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، وأنت والحال ما ذكر في معنى صاحب السلس، لأنه تتعذر عليك الصلاة في الوقت بطهارة صحيحة أو يشق ذلك مشقة بالغة، وهذا كله لو قدرنا أن ما تذكره له حقيقة، وإلا فالظاهر أنها مجرد أوهام تعرض لك ولا حقيقة لها، وخير لك أن تتجاهلها وتعرض عنها فإنه لا علاج لمثل هذه الوساوس أمثل من الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601.

والله أعلم.

www.islamweb.net