الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد:
فههنا مسألتان ينبغي التفريق بينهما في الجواب, أولاهما تأخير الصلاة حتى خروج وقتها بسبب ما ذكرته من الأعذار, وثانيهما تفويت صلاة الجماعة - مع أداء الصلاة في وقتها - بسبب تلك الأعذار.
فأما المسألة الأولى فالجواب فيها هو أنه لا يجوز تأخير الصلاة إلى أن يخرج وقتها بحجة انتظار الفحوصات ونحوه مما ذكرته , وليس ما ذكرت عذرا يبيح ذلك لأنه بإمكانك أن تصلي في المكان الذي أنت فيه تنتظر نتيجة الاختبار ووالدك مطالب بالصلاة أيضا, وبإمكانك أن توقف السيارة وتصلي في أي مكان ووالدتك مطالبة بالصلاة في الوقت أيضا، وإذا وجد عذر شرعي يمنعها من الصلاة فإنه لا يوجد ما يمنعك من الصلاة فتصلي، ولا يجوز لك تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها إلا إذا نويت جمعها مع ما بعدها، فإن بعض الفقهاء يرون جواز الجمع بين مشتركتي الوقت بالنسبة للمقيم عند وجود مشقة في عدم الجمع, وعلى هذا القول يجوز لك أن تؤخر المغرب وتجمعها مع العشاء، وتؤخر الظهر لتجمعها مع العصر عند وجود مشقة, وانظر الفتوى رقم: 119126والفتوى رقم: 6846.
وأما المسألة الثانية وهي تفويت صلاة الجماعة فهي أخف قليلا؛ فقد سبق أن بينا أن الفقهاء اختلفوا في وجوب صلاة الجماعة في المسجد، وأن القائلين بوجوبها ذكروا جملة من الأعذار التي يجوز معها التخلف عنها ، والضابط الجامع لتلك الأعذار هو وجود مشقة من نحو مرض أو خوف أو تعطل ما به المعاش أو فوات مصلحة معتبرة أو تمريض قريب ونحو ذلك.
فكونك عند الطبيب تنتظر نتيجة الفحص وتخشى فواته إن ذهبت للجماعة وصليت , أو كون الوالدة معك في السيارة ووجدت مشقة في تركها في السيارة إن دخلت للمسجد لكونها مريضة أو ضعيفة لا تقوى على الانتظار كل هذا نرجو أن يكون عذرا لترك الجماعة في المسجد ما دمت ستؤدي الصلاة قبل خروج وقتها , وانظر التفصيل في الفتوى رقم :145593 ، والفتوى رقم: 142821 .
والله أعلم