الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاستمناء محرم ولا يجوز المصير إليه إلا لضرورة كما أوضحنا بالفتوى رقم: 5524 والفتوى رقم: 7170. وسرعة القذف ليس بضرورة، خاصة وأنه مما يمكن علاجه، فراجع في ذلك أهل الاختصاص من الأطباء. وكذلك الاستمناء من أجل الألم لا يجوز فعله إلا إذا كان الألم شديدا يشق تحمله، أو نشأ عنه ضرر معتبر وتعين الاستمناء سبيلا لدفعه بأن لم توجد طريقة أخرى مباحة تدفعه.
يقول الشيخ مصطفى الزرقا: فإذا خشي الوقوع في محظور أعظم كالزنى أو الاضطرابات النفسية المضرة، فإنها تباح في حدود دفع ذلك على أساس أن الضرورات تقدر بقدرها. اهـ.
وننصحك بالحرص على البحث عن سبيل للعلاج، وعلى أن تكون زوجتك معك قدر الإمكان حتى تعف نفسك وتعفها وتتقي الوقوع في هذه العادة السيئة.
والله أعلم.