الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمقصود الإمام ابن القيم رحمه الله بقوله مرارا وتكرارا أنه كان يكرر تلك القراءة كثيرا، من غير تقييد بعدد معين، ولا يشترط أن تكون القراءة على ماء زمزم بل لو قرأ على غيره من الماء ورقى نفسه به كان ذلك نافعا بإذن الله، وإنما ماء زمزم ماء مبارك وهو بمجرده شفاء سقم فالقراءة عليه تكون أرجى نفعا، والقرآن بإذن الله شفاء من جميع الأدواء البدنية والروحية، وكلما كان العبد قوي الإيمان عظيم اليقين كان انتفاعه بما يقرؤه أتم وكان حصول مقصوده من الاستشفاء بالقرآن أقرب، ولتنظر الفتوى رقم: 22104.
والله أعلم.