الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد يكون من معاني هذه العبارة أن الحياة إنما تتسم بسمات الكَلِم الذي يحركها، فإذا كانت الكلمة طيبة كانت الحياة كذلك، والعكس بالعكس، فالكلمة الخبيثة قد تجعل الحياة في معنى الموت، فتهلك الإنسان في دنياه، وتوبقه في أخراه. فلا تستقيم الحياة إلا مع الكلمة الطيبة التي تعمر الأرض بالخير، وتجعل للحياة معنىً ومذاقا، وهذه الكلمة كالموعظة الحسنة التي يخرج الله بها العبد من الظلمات إلى النور .. والوصية بالخير التي قد تفرج هما وتزيل غما وتنفث كربا .. أو الأمر بالإصلاح بين الناس الذي يزيل الشحناء والبغضاء ويصفي القلوب وتسلم به الصدور.
والله أعلم.