الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يجعل لك من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ، ولتعلم أن ما يراه الشخص من خوارق العادة يختلف تفسيره باختلاف حال من يراه أو يقع له ؛ فإن كان ذلك يقع لمن كان متمسكا بكتاب الله تعالى وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- فإنه يكون كرامة له من الله تعالى، وإن كان الذي يقع له ذلك شخصا منحرفا.. فإنه يكون من باب الاستدراج أو تخييل الشياطين..
قال ابن عابدين في (مجموعة رسائله 2 /278): الْكَرَامَةَ هي ظُهُورُ أَمْرٍ خَارِقٍ لِلْعَادَةِ ، عَلَى يَدِ عَبْدٍ ظَاهِرِ الصَّلاَحِ ، مُلْتَزِمٍ لِمُتَابَعَةِ نَبِيٍّ مِنَ الأَْنْبِيَاءِ ، مُقْتَرِنًا بِصَحِيحِ الاِعْتِقَادِ وَالْعَمَل الصَّالِحِ غَيْرِ مُقَارِنٍ لِدَعْوَى النُّبُوَّةِ اهـ.
وأما الاِسْتِدْرَاجُ فهو: مَا يَظْهَرُ مِنْ خَارِقٍ لِلْعَادَةِ عَلَى يَدِ كَافِرٍ أَوْ فَاسِقٍ.
ولهذا نرجو أن يكون ما جرى لك كرامة من الله تعالى وتثبيتا لك على طريق الاستقامة..
وانظر الفتوى: 65441.
والله أعلم.