الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت زوجتك قد تابت من هذه العلاقة المحرمة ولم تظهر منها ريبة، فالأولى أن تمسكها ولا تطلقها فإن التوبة تمحو ما قبلها والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وأما إن ظهرت منها ريبة فالأولى أن تطلقها وتكفر عن يمينك، وأما فضحها بإخبار أهلها أو غيرهم فهو غير جائز ولو لم تحلف وتعاهدها على سترها وسواء أمسكتها أو طلقتها، وذلك لأن ستر المسلم واجب إلا إذا ظهرت مصلحة في كشف معصيته، قال ابن عبد البر رحمه الله: فيه أيضا ما يدل على أن الستر واجب على المسلم في خاصة نفسه إذا أتى فاحشة وواجب ذلك عليه أيضا في غيره.
وانظر الفتوى رقم: 167735.
واعلم أن الواجب على الرجل أن يقوم بحقّ القوامة على زوجته، ويسد عليها أبواب الفتن، ويقيم حدود الله في بيته، ويتعاون مع زوجته على طاعة الله، ثم يحسن الظن بها، وفي ذلك وقاية من الحرام وأمان من الفتن وقطع لطرق الشيطان ومكائده.
والله أعلم.