الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالصواب في حال ما إذا لم ينتبه المأمومون حتى رفع الإمام من الركوع أن يركعوا ثم يتابعوا الإمام فيما بقي من الصلاة ولا يضرهم التخلف عنه لأنه بسبب العذر، وهذا معنى ما ذكر السائل عن الشيخ محمد بن عثيمين . وهو صواب , وإذا لم يركعوا وسجدوا معه فقد ألغيت تلك الركعة وكان عليهم أن يأتوا بركعة بعد سلام الإمام. ومن لم يأت بتلك الركعة حتى طال الفصل أو خرج من المسجد عليه أن يعيد تلك الصلاة، لأنها بطلت وذمته لا تزال مشغولة بها .
ولعل هذا هومعنى ما ذكرعن الشيخ في موضع آخر.
ففي الموسوعة الفقهية: وقال الجمهور: المالكيّة والشّافعيّة والحنابلة إن تخلّف عن الإمام بركعةٍ فأكثر بعذرٍ من نومٍ أو غفلةٍ، تابع إمامه فيما بقي من صلاته، ويقضي ما سبقه الإمام به بعد سلام الإمام كالمسبوق، وإن تخلّف بركنين بغير عذرٍ بطلت صلاته عندهم . وكذلك لو تخلّف بركنٍ واحدٍ عمداً عند المالكيّة، وهو رواية عند الشّافعيّة، ولا تبطل في الأصحّ عندهم، وإن تخلّف بركنٍ أو ركنين لعذرٍ فإنّ المأموم يفعل ما سبقه به إمامه ويدركه إن أمكن، فإن أدركه فلا شيء عليه، وإلاّ تبطل هذه الرّكعة فيتداركها بعد سلام الإمام. انتهى. وانظر الفتوى رقم : 125085، وللفتائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 113896،
والله أعلم.