الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أوضحنا ماهية المرض المبيح للفطر في رمضان في الفتوى رقم: 126977.
فإن كان مرضك بهذه المثابة بأن كنت تخشين زيادته أو تأخر شفائه أو كان يلحقك ضرر بالصوم فلا حرج عليك في الفطر والحال ما ذكر، ثم إن مرضك هذا مما يرجى برؤه فيما يظهر، ومن ثم فإنك تفطرين ما يشق عليك صومه من الأيام ثم تقضين ما أفطرته عند قدرتك على القضاء ولا كفارة عليك، ولا تجزئك الكفارة ما دمت تقدرين على القضاء، لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ {البقرة:185}.
وانظري الفتوى رقم: 169545.
ويجوز لك تأخير قضاء ما أفطرته من أيام في رمضان الفائت ولو إلى ما بعد رمضان التالي إذا كنت معذورة بالمرض، ولا تلزمك الفدية في هذه الحال، وانظري الفتوى رقم: 161077.
والله أعلم.