الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاللباس إنما ينهى عن لبسه إذا كان يشتمل على شيء مما نهى الشرع عنه، كتشبه أحد الجنسين بالآخر، أو التشبه بالكفار فيما يختصون به، أو يكون مما تنكشف معه العورة، أو نحو ذلك من المحاذير الشرعية... وهذه المحاذير إذا لم يوجد منها شيء في الصورة المسؤول عنها فلا حرج فيها، والمعروف أن المايوه ـ وإن كان مما ينكشف معه جزء من الفخذ ـ فإنه في الغالب يلبس فوقه ما يستر الفخذ كلها، وعليه فلا مانع من لبسه تحت البنطلون ونحوه، لأن الفخذ مستورة بالبنطلون، وإنما يحرم لبسه مفردا أمام الناس، لما فيه من انكشاف العورة الواجب سترها، لأن الفخذ عورة على القول الراجح، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 15390.
والله أعلم.