الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يأثم الطبيب إذا اجتهد في تشخيص الداء وتعيين الدواء إلا أن المريض لم يستجب للعلاج ولم ينفعه الدواء فمات، لأن الطبيب لا يستطيع دفع الموت عن المريض إذا حان أجله، وبالتالي فشعورك بالتفريط إذا لم يكن عن تقصير في تشخيص الداء أو تعيين الدواء لا محل له لأنك قد فعلت حينئذ ما هو في استطاعتك، وأما لو حدث إهمال وتقصير فحصل بسبب ذلك تلف فيضمن الطبيب حينئذ بحسب تقصيره وتفريطه، وقد بينا الأحوال التي يضمن فيها الطبيب في الفتوى رقم: 39119 وما أحيل عليه من فتاوى خلالها .
والله أعلم.