الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن احترام المسلم لأخيه المسلم واجب شرعي دلت على ذلك نصوص الوحي من القرآن والسنة، ويتأكد ذلك للمعلم والطلبة والزملاء وكل من له صلة بك. ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره. التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ثلاث مرات - بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام؛ دمه وماله وعرضه. وقال صلى الله عليه وسلم: ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف شرف كبيرنا. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني. فهذه الأحاديث وغيرها تدل على وجوب احترام الجميع.
وليس من شك في أن الاحترام إذا كان مأمورا به بين سائر الناس فإنه يكون آكد بين المعلم وطالب العلم. وقد ألف أهل العلم الكتب في أدب الطالب وكيفية تعامل الطلبة مع معلميهم والطلبة مع بعضهم، وانظر الفتوى رقم: 50635.
كما سبق أن بينا الآداب التي ينبغي لطالب العلم أن يتحلى بها وكيفية تعامله مع معلمه، وانظر الفتوى رقم: 71310.
والله أعلم.