الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا حرج عليك بالخروج في الدعوة إلى الله وتقديم ذلك على السفر إلى أهلك أو للعلاج إلا إذا كان ذلك سيؤدي إلى تمكن المرض أو زيادة أثره عليك، فيجب عليك السفر للعلاج أولاً، وكذلك إذا كان بعدك عن أهلك هذه الفترة وسفرك للدعوة سيؤدي إلى تقصير في حق لهم أو تفريط في القيام على شؤونهم فيلزمك السفر إليهم.
وكون الدعوة اليوم واجبة فإنها ليست محصورة في السفر إلى بلد بعينه أو مع جماعة محددة، فأنت في بلدك وعند أهلك يمكنك أن تقوم بالدعوة إلى الله وإرشاد ونصح الناس وحثهم على البر، فالمؤمن كالمطر حيث وقع نفع.
والتداوي وطلب العلاج لا ينافي الإيمان بأن الله هو الشافي لأن سبحانه هو الذي خلق الدواء وأسباب العلاج، ثم إنها لا تنفع ولا تؤثر إلا بإذنه، بل إن المستحب للإنسان أن يتداوى وذلك من التوكل على الله كما هو مبين في الفتوى رقم:
15012 وراجع لموضوع جماعة التبليغ الفتوى رقم:
9565 والفتوى رقم:
4321.
والله أعلم.