العاجز عن تغيير المنكر يسعه السكوت مع الإنكار بالقلب
26-6-2002 | إسلام ويب
السؤال:
مؤسسة تربوية في مطلع كل سبت ترفع العلم الوطني بحيث يجتمع الأساتذة والتلاميذ حول سارية العلم ثم يقوم التلاميذ ينشدون قصيدة تبدأ بكلمات شركية (قسما بالنازلات الماحقات...) وهكذا يوم الخميس هل يجوز لي بصفتي أستاذ في هذه المؤسسة أن أشاركهم في هذا العمل؟ مع العلم أنني في حالة الرفض قد أتعرض إلى عقوبات من بينها التخلي عن عملي.أفتونا جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان" رواه مسلم وغيره.
ومن علم شيئاً مما يجب على العباد وجهلوه، فالواجب عليه إبلاغهم إياه، فالواجب أولاً على هذا الأخ محاولة تغيير هذا المنكر شريطة القدرة على ذلك، وأن لا يؤدي إلى منكر أكبر، وذلك بالنصح لهيئة التدريس إن أمكن، فإن لم يتمكن من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستطاع أن يعمل في مكان آخر فليبادر، فإن الله ورسوله قد أمرنا باجتناب مكان المعصية، وإن لم تجد عملاً آخر وكنت محتاجاً وتتضرر بالإنكار، فإنه يسعك السكوت مع الإنكار بالقلب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا عملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها -وقال مرة أنكرها- كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها" رواه أبو داود.
والله أعلم.