حكم عمل المرأة في مثل هذا البنك

5-6-2012 | إسلام ويب

السؤال:
شيخي الفاضل: أعمل في وظيفة إدارية ـ مترجمة ـ في أحد بنوك التنمية في دولة عربية، وهذا البنك رأس ماله حكومي بالكامل وهو غير ربحي، لأنه يهتم بتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة بشروط قروض ميسرة، وفي بعض الأحيان فوائد، ويمنح قروض إسكان بشروط مختلفة، وكل برنامج يندرج ضمن أنشطة هذا البنك له شروط تختلف باختلاف القطاع الذي يموله فمنه الصناعي ومنه الزراعي ومنه السكني وهكذا.. ويساورني الشك في مدى حلية راتبي مع العلم أنني هنا أشعر بأهميتي لكوني لا أتعامل إلا مع المدراء وكبار الموظفين وهم يعاملونني أفضل معاملة، فهل علي ترك عملي وأبحث عن عمل آخر بحيث لا يكون في بنك؟ أم أقصد بنكاً إسلامياً؟ أتعب جداً في عملي لكوني الوحيدة في هذا التخصص ومن الصعب أن تجد مترجما كفؤا في المجال المصرفي، ولكم جزيل الشكر والتقدير.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان عملك في البنك المذكور لا علاقة له بالمعاملات الربوية أو الإعانة عليها فلا حرج فيه إذا انضبط بالضوابط الشرعية اللازمة لعمل المرأة بين الرجال من عدم الخلوة المحرمة أو الخضوع بالقول والالتزام باللباس الشرعي، والذي يظهر أن العمل المذكور قد لا يخلو من الوقوع في المحاذير الشرعية لما ذكرت من كون البنك لا يتقي المعاملات الربوية، وكون تعاملك أغلبه مع الرجال، ولا توجد معك امرأة في مجال تخصصك، وقد ذكرت عدم اطمئنانك إليه وشعورك بحرمته فأولى لك الترك إذا، وفي الحديث... والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس. رواه الإمام أحمد وغيره.

وللمزيد انظري الفتوى رقم: 3859.

والله أعلم.

www.islamweb.net