الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في تلاوة القرآن في بيت فيه تماثيل، والابتعاد عن التماثيل أفضل.
وقد سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم السؤال التالي: إحدى الأخوات لديها غرف في منزلها تحتوي على تحف صغيرة على شكل تماثيل...وقد تكون هذه التماثيل غير ظاهرة في الغرفة وإنما تكون في خزانة في وسط الغرفة...سؤالها: ماحكم الصلاة في هذه الغرفة؟ وماحكم تلاوة القرآن والذكر والدعاء فيها؟
أفتونا جزاكم الله خيرا" وأحسن إليكم...
فأجاب: الصلاة صحيحة، وكذلك قراءة القرآن جائزة في مثل هذه الغُرف، والاحتفاظ بتماثيل ذوات الأرواح لا يجوز ، ومن احتفظ بها فإنه آثم، كما أنه يتسبب في عدم دخول الملائكة لبيته، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية عند البخاري: لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة تماثيل . قال الإمام النووي: وأما هؤلاء الملائكة الذين لا يَدخلون بيتاً فيه كلب أو صورة، فهم ملائكة يطوفون بالرحمة والتبريك والاستغفار . اهـ .
فهل استغنى الناس عن رحمة أرحم الراحمين ، وعن البركة وكثرة الخير ، وعن استغفار من لم يعصِ الله طرفة عين ؟؟؟
نسأل الله الهداية والتوفيق للجميع.
والله أعلم.