الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على حرصك وغيرتك، ولكن طالما أن الحال كما ذكرت، فعليك أن تبذل لعائلتك نصيحتك برفق ولين، وابتعد عن التهديد والوعيد، فإن أمرت بالمعروف ونهيت عن المنكر بحلم وحكمة، فقد أديت ما عليك، ولا يضرك بعد ذلك مخالفة من خالفك، طالما أن هذا هو المتاح المقدور عليه، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة: 105]. وقال سبحانه: فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ (22) [الغاشية].
ثم نذكرك بعظم حق والدك، وإن كان يعمل شيئا من المعاصي ويصر عليها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 110611.
وأما اليمين الذي أقسمته ومنعك والدك من الإبرار به، فعليك فيه كفارة يمين، وهي عتق رقبة أو إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم. فمن لم يجد شيئا من ذلك صام ثلاثة أيام، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 61678، 26595، 11096.
والله أعلم.