الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب في أن التفقه في الدين وتعلم أحكام الشرع المطهر من أفضل ما يتقرب به العبد إلى ربه تعالى، وبالعلم تصح عباداته ومعاملاته وبه يتعرف إلى ربه تعالى وإلى السبيل المقربة إليه فيسلكها والسبيل المبعدة عنه فيجتنبها، وهذا ـ بإذن الله ـ من أعظم أسباب نجاة العبد وسعادته في الدنيا وفي البرزخ ويوم القيامة، وهو من أعظم أسباب تثبيته عند السؤال في القبر بإذن الله، وأما ما يبدأ به من أراد طلب العلم فقد بينا هذا في فتاوى كثيرة، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 174077، 135352، 170619.
وأما من يؤخذ عنه العلم فقد سبق لنا بيان صفته في فتاوى كثيرة أيضا، وانظري الفتوى رقم: 176935.
والله أعلم.