الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهنالك عدة أمور نرشدك إليها، منها:
أولا: الالتجاء إلى الله والتضرع إليه بقلب خاشع وسؤاله أن يذهب عنك هم القلب وضيق الصدر، وأن ييسر لك الزوجة الصالحة. وهنالك أدعية نبوية مهمة في جانب إزالة الهموم ذكرنا جملة منها بالفتوى رقم: 9347 فراجعها.
ثانيا: استحضار الإيمان بالقضاء والقدر، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك. فهذا مما يقوى به القلب ويثبت وتحصل به الثقة بالنفس. وانظر الفتوى رقم: 19686.
ثالثا: استشعار حكمة الله وعلمه المحيط وأنه أدرى بما فيه مصلحتك، فربما حرمك ليكرمك، إذ ما يدريك أنك ستسعد لو أنك تزوجت من هذه الفتاة، ولذا قال سبحانه: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}، ولعلك تذكر أمثلة لزيجات قامت على مثل هذ التعلق وكانت ثمارها مرة.
رابعا: أن العشق داء يمكن دواؤه، وقد بينا كيفية علاج العشق بالفتوى رقم: 9360.
والله أعلم.