الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن قول الزوج لزوجته: أنت لست أمي لا يعتبر ظهارا ولا يترتب عليه شيء، فهي ليست أمه، كما قال تعالى: مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ {المجادلة:2}.
وتعريف الظهار كما جاء في الموسوعة الفقهية: تَشْبِيهُ الْمُسْلِمِ المكلف زَوْجَتَهُ أَوْ جُزْءًا شَائِعًا مِنْهَا بِمُحَرَّمٍ عَلَيْهِ تَأْبِيدًا، كَقَوْلِهِ: أَنْتِ عَلَيَّ كَظَهْرِ أُمِّي أَوْ نَحْوِهِ، أَوْ كَبَطْنِهَا أَوْ كَفَخِذِهَا، وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَهَذَا النَّوْعُ مِنَ التَّشْبِيهِ حَرَامٌ نَصًّا، لِقَوْلِهِ تَعَالَى: الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْل وَزُورًا .
ولذلك، فإن ما قال زوجك في تعريف الظهار حق، ورده على نصيحتك له بقوله: أنت لست أمي ـ لا يعتبر ظهارا ولا يترتب عليه شيء، وهو يقصد به ـ كما هو ظاهر ـ أنك لا تقومين مقام أمه في نصيحته وتوجيهه.
والله أعلم.