الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك حرصك على الخير ورغبتك فيه، ونسأله تعالى أن يكتب لك بنيتك من الأجر ما لم تدركيه بعملك، ثم اعلمي أنك مهما أنفقت من مالك ابتغاء وجه الله تعالى فإنه ترجى لك المثوبة بذلك ما لم يضر ذلك بك أو بمن تلزمك نفقته، ويرجى أن يخلف الله عليك عوض ما أنفقت، كما قال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {سبأ:39}.
وأما الادخار للمستقبل: فهو جائز، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخر لأهله قوت سنة، وانظري الفتوى رقم: 115101.
وأما الصدقة بجميع المال فحكمها مبين في الفتوى رقم: 114410.
وانظري للفائدة حول الحال التي تستحب فيها الصدقة والتي لا تستحب فيها الفتوى رقم: 178113.
والله أعلم.