الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإذا كانت الصور من النوع الذي لا تجوز رؤيته فإنك تشارك من نظر إليها في الإثم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا. رواه مسلم وأبو داود.
وفي محكم التنزيل قال تعالى: لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ { النحل: 25 }.
وقال سبحانه: وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَّعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ { العنكبوت: 13 }.
والغالب في صور النساء أنها مما لا يجوز رؤيته، لأنها تظهر من المرأة ما يجب ستره أمام الأجانب ولا تكاد تجد صورة خالية من ذلك بأن تكون محجبة حجابا كاملا, وانظر إلى الفتاوى التالية أرقامها: 172419, 124730، 117082.
والله أعلم.