الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففصلك لهذه العاملة ليس حراما، ولا يعتبر قطعا لرزقها فرزقها ليس عندك ولا إليك بل رزقها على ربها، ولا أحد من البشر يقدر على قطع رزق قسمه الله لعبده، فالله تعالى هو الرزاق، كما قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ { الذاريات: 58}. وقال عز وجل: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ {سبأ: 24}. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها. رواه أبو نعيم، وصححه الألباني.
لكن لا يجوز لك سبها وشتمها، فإما أن تمسكيها على حالها أو تفسخي معها عقد الإجارة لعدم قيامها بالعمل التي استؤجرت عليه. وراجعي تفصيلا أكثر في الفتوى رقم: 14120.
والله أعلم.