الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فهذه الصلاة التي كان يقضيها النبي صلى الله عليه وسلم هي صلاة الليل التي فاتته، وهذه الركعات التي كان يصليها عوضا عن الصلاة التي فاتته صلاة مستقلة سوى السنن الرواتب، فهي قضاء ما فات من صلاة الليل، ولذا قال النووي معلقا على هذا الحديث: هذا دليل على استحباب المحافظة على الأوراد وأنها إذا فاتت تقضى. انتهى.
والسنن الرواتب من آكد النوافل التي تنبغي المحافظة عليها، ومن تركها فليس آثما، ولكنه قد حرم نفسه بتركها والتهاون فيها مع سهولتها ويسرها خيرا عظيما، وقد شدد فيها بعض العلماء فرأوا إثم من واظب على تركها، وإن كان الصواب ما قدمنا، لكن هذا يدل على عظيم شأن هذه الرواتب وأهمية المحافظة عليها، وانظري الفتوى رقم: 154719.
والله أعلم.