الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن آداب قضاء الحاجة السكوت فلا يتلكم أثناءها لغير حاجة وقد نص بعض أهل العلم على كراهة الكلام في هذه الحالة، جاء في شرح الخرشي لمختصر خليل المالكى: ومن الآداب السكوت عند قضاء الحاجة وما يتعلق بها من الاستنجاء والاستجمار إلا لأمر مهم فلا يندب السكوت حينئذ, وإنما طلب السكوت وهو على قضاء الحاجة، لأن ذلك المحل مما يطلب ستره وإخفاؤه والمحادثة تقتضي عدم ذلك. انتهى.
وفى الشرح الممتع: يُكره كلامُ قاضي الحاجة في الخلاء، والدَّليل: أن رجلاً مرَّ بالنبيِّ صلّى الله عليه وسلّم وهو يبول، فسلَّم عليه فلم يردَّ عليه السَّلام. انتهى.
وراجع المزيد في الفتوى رقم: 158517.
فإذا كان هذا في الكلام مع ما قد تدعو إليه الحاجة منه فمن باب أولى أن يكره الضحك عند قضاء الحاجة، لمنافاته للسكوت ولأن الغالب في الضحك ألا يكون إلا من الحديث مع الغير.
والله أعلم.