الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالتزامك بالسنة في الذكر بعد الصلاة، وترك البدع ليس خروجاً عن الجماعة الواجب لزومها على كل حال، فلا عبرة بجماعة لا تلتزم السنة.
والجماعة التي يلزمها المسلم ليست أي جماعة كيف كانت! ولكنها الجماعة المتبعة للسنة ولو كانت رجلاً واحداً كما روي عن الصحابة"الجماعة ما كنت على الحق ولو كنت وحدك"، أو نحو هذا الكلام في لزوم السنة وعدم الاستيحاش من قلة أهلها.
وبهذا تعلم أنه لا عبرة بجماعة العوام والمخالفين وليسوا حُجة على السنة، وقد ذكر الإمام
الشاطبي في الاعتصام أن
عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب كان يكثر الجلوس إلى
ربيعة فتذاكروا يوماً فقال رجل كان في المجلس: ليس العمل على هذا! فقال
عبد الله أرأيت إن كثر الجهال حتى يكونوا هم الحكام أفهم الحجة على السنة؟ فقال
ربيعة " أشهد أن هذا كلام أبناء الأنبياء".
الاعتصام 1/261.
ولكننا ننبه الأخ إلى أنه ينبغي له الالتزام بالسنة والدعوة إليها في رفق ولين وحكمة، خصوصاً في مثل هذه البدع الإضافية، فإن قُبل منه فالحمد لله وإلا أكبَّ على السنة، ودعا للمخالفين بالهداية. يقول الإمام
الثوري :
أُؤمر بالمعروف فإن قبل حمدت لله عز وجل وإلا أقبلت على نفسك. كما نوصيه بالابتعاد عن تلك الجماعة التي يظهر من حالها المذكور أنها صوفية تيجانية، وأن يسعى إلى أن تكون جماعته جماعة سنية، فإن الصلاة مع هؤلاء أهل صلا ة الفاتح، قد نص كثير من أهل العلم ببطلانها وراجع الفتوى رقم:
11073والله أعلم.