الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما أقدمت عليه من معاشرة تلك الفتاة في الحرام منكر عظيم، فالزنا من أفحش الذنوب ومن أكبر الكبائر التي تجلب غضب الله، فبادر إلى التوبة النصوح بالندم عليه والعزيمة ألا تعود إليه وأكثر من الاستغفار منه والتقرب إلى الله بأنواع القربات والطاعت لأن الحسنات يكفرن السيئات، وما كان لك أن تتزوج من تلك الفتاة التي وقعت معها في الحرام ولو كانت كتابية، إذ يشترط لصحة نكاح الكتابية أن تكون عفيفة، وراجع شروط نكاح الكتابية في الفتوى رقم: 80265.
فكيف وهي غير عفيفة وحامل من حرام، بل إنها ملحدة كما ذكرت‘ فالواجب مفارقتها فورا، وراجع الفتوى رقم: 2779.
واحرص على أن لا تتزوج غير ذات الدين والخلق، كما أرشد إلى ذلك نبينا صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين ترتب يداك. متفق عليه.
والله أعلم.