الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أمك قد اشترت الأرض بنية التجارة كما رجحت ذلك في سؤالك أواشترتها بنية التجارة مع قصد القنية كالسكن ـ مثلا ـ ولكن متى حصلت على ربح باعتها فعليها زكاتها،عن المدة التي مكثتها وهي في يدها قبل هبتها لك أنت وأخيك، قال العلامة الدردير في شرح مختصر خليل: وإنما يزكى عرض ... بنية تجر أي ملك مع نية تجر مجردة أو مع نية غلة بأن ينوي عند شرائه أن يكريه وإن وجد ربحا باعه، أو مع نية قنية بأن ينوي الانتفاع به من ركوب أو حمل عليه أو طء، وإن وجد ربحا باع ... على المختار والمرجح فيهما، لا إن ملك بلا نية أصلا، أو مع نية قنية فقط أو نية غلة فقط أو هما أي القنية والغلة معا فلا زكاة.
أما إن كانت لم تنو التجارة وقت الشراء على ما بينا فلا زكاة عليها، ولا زكاة عليك أنت أيضا باستفادتك هذه الأرض وراجع الفتوى رقم: 2180.
والله أعلم.