الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حق لكم في طرد زوجة أخيك من بيته، فإن للزوجة حق السكن على زوجها, وإنما لكم منعها من دخول بيتكم أو الانتفاع بأمتعتكم ونحو ذلك، أما إبلاغ الشرطة بما وقع منها من سب وايذاء لكم فهذاجائز, لكن كان الأولى نصحها بالمعروف أو إخبار زوجها ليمنعها من الإساءة إليكم، أو يسكنها في مسكن بعيد عن بيتكم إذا رأى مصلحة في ذلك، وننبه إلى أن مقابلة السيئة بالحسنة مما يجلب المودة ويقي شر نزغات الشيطان، قال تعالى: وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ { فصلت:34}.
كما ننبه إلى أنّ العفو من أفضل الأعمال التي يحبها الله والتي يرفع الله صاحبها ويزيده بها عزة وكرامة وهو سبب لمغفرة الله عز وجل، قال تعالى: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {النور:22}.
والله أعلم.