الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن تفرق الأخت السائلة بين كونها لا تحسن الجواب عن هذه الأسئلة أصلا، وبين كونها تحسن ذلك، ولكنها لا تعرف الأسلوب الأمثل لمخاطبة أو محاروة هذا الطفل، وما هي المعاني التي تليق بسنه وفهمه.
فإن كانت من النوع الأول، فينبغي أن تكون البداية مع نفسها، تعلماً وثقافة. ثم بعد ذلك تنتقل إلى طفلها. وقد سبق لنا بيان الأدلة العقلية والتاريخية على صحة وحفظ القرآن الكريم، في الفتويين: 19694، 132141. والأدلة على أن الإسلام هو الدين الحق في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 54711، 110696، 20984، ودلائل وجود الخالق، وبراهين صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في الفتوى رقم: 22055. وأعظم الفروق بين الإسلام وبين اليهودية والنصرانية في الفتويين: 118616، 10326. وكيفية الرد على أسئلة الأطفال حول وجود الله تعالى ورؤيته في الفتويين: 102831، 27922.
وأما إن كانت من النوع الثاني، فهذا إشكال يحتاج حله إلى نوع من المراس، والاطلاع، واستشارة أهل الخبرة المختصين في التربية والصحة النفسية؛ فإن حسن محاورة الأطفال وإفهامهم ما يحتاجونه فن قد لا يحسنه كثير من الكبار. ويمكن الاستعانة بالكتب المتخصصة في الإجابة على أسئلة الطفل مثل كتاب: (أسئلة الطفل المحرجة وكيفية الإجابة عليها) للشيخ حسن رمضان. ففيه فصل: (أسئلة عن الله والعقيدة). ويمكن للأخت مراسلة قسم الاستشارات في موقعنا، فلهم بعض الاستشارات في هذا الموضوع، تجدين إحداها على هذا الرابط:
http://www.islamweb.net/consult/17836
ويمكن الاستعانة على ذلك ببعض الكتب المتخصصة في التربية ككتاب (تربية الأولاد في الإسلام) للشيخ عبد الله علوان. وكتاب (كيف تربي ولدك المسلم) لشقير العتيبي.
والله أعلم.