الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد شرطت على زوجك أن لا يسكن أمه معك وأن يهيء لك سكنا مستقلا عنها خشية أذيتها، فمن حقك ذلك ولك الامتناع عن السكنى معها ولا يلحقك إثم بتركك للبيت الذي هي فيه حتى يوفر لك زوجك مسكنا مستقلا عنها لأمرين لشرطك ، ولما ذكرت من الضرر مع وجودها، وانظري الفتوى رقم: 99616.
كما أنه مطالب بالوفاء بوعده في موضوع دراستك، ونصيحتنا لك هي محاولة الإصلاح مع زوجك بالتنازل عما يمكن التنازل عنه مما لاضرر عليك فيه مما اشترط عليه ولا قدرة له على الوفاء به، وأن تصبري على أمه ما أمكن ذلك والإحسان إليها إكراما للزوج وإحسانا لعشرته، لتدوم المودة والألفة بينكما، وأحسني الظن بأم زوجك ولا تتهميها بمجرد الظن والتخمين، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ {الحجرات:12}.
والله أعلم.