الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله الرحمة والمغفرة لهذين الشابين وأن يحسن عزاءكم فيهما.
وأما عن سؤالك فإنه لم يثبت في الموت في رمضان فضل بخصوصه ولكنا نرجو الخير لمن مات صائما ؛ لما رواه أحمد وحسنه الهيثمي في مجمع الزوائد من حديث حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوماً ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة.
وأما عن مؤاخذتهم فإن الأحكام في الشريعة تتعلق بالبلوغ، فهو الحد الفاصل بين الكبير والصغير، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة. وذكر منهم: "الصبي حتى يبلغ". رواه أبو داود، وصححه الألباني. ورواه أصحاب السنن بروايات، منها: "الصغير حتى يكبر". ومنها: "الصبي حتى يشب" أو: "يكبر" أو "يبلغ" أو "يحتلم" .
وأما رؤياهم في المنام بخير فهي بشرى إن شاء الله، والأفضل عدم شغل القلب بتذكرهم دائما، ولكنه ينبغي الاكثار من الاستغفار لهم والترحم عليهم والتصدق عنهم والحج والاعتمار إن تيسرا.
والله أعلم