الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشكر الله لك غيرتك على حدود الله، وحرصك على الخير، وبغضك للفساد ومحاربتك له، فهذا لا ريب أنه من الغايات النبيلة والمقاصد الحسنة، ولكن لا بد أن يتوصل المسلم إلى ذلك بوسائل مشروعة، ودون أن يعرض نفسه للافتتان، فإن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع، والتخلية قبل التحلية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم. متفق عليه.
وقد سبق لنا في الفتوى رقم: 50387، شرح قاعدة: الوسائل لها أحكام المقاصد، وفي الفتوى رقم: 74667، بيان ضوابط كون الغاية تبرر الوسيلة.
وراجع بخصوص موضوع سؤالك الفتويين رقم: 111246، ورقم: 131563.
وننبه هنا على أن مثل هذه الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن حصرها فضلا عن إيقافها، فلا بد من مراعاة ذلك في تقدير حجم الوقت والجهد المناسبين للعمل على إيقاف بعضها، فقد يكون الأنسب هو إهمالها تماما، أو الاكتفاء بما أشار إليه السائل من نشر بعض الصور والمحاضرات الدعوية عليها.
والله أعلم.